ما الدعاء الوارد في ليلة النصف من شعبان؟

إجابة معتمدة
البعض يعترض على صيغ الدعاء الوارد في ليلة النصف من شعبان

الدعاء المستجاب الوارد في ليلة النصف من شعبان
اتفق الأئمة العلماء الفقهاء على الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وعلى قيام ليلها بالعبادات، بعضهم كان يتلو سورة يس ويدعو بما تيسر ،والدعاء الذي يقرأ من هذه الكتب المنشورة ليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان وارداً عن سيدنا عبد الله بن مسعود. ونصه الوارد فى كتب الحديث هو:كَانَ إِدْرِيسُ النَّبيُّ عَلَيْه السَّلام يَدْعو بِدَعْوَةٍ، كَانَ يَأْمُرُ أَنْ لاَ تُعَلمُوهَا السُّفَهَاءَ، فَيَدْعُونَ بِهَا، فَكَانَ يَقُولُ:☀يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإكْرَامِ، وَيَا ذَا الطُّولِ وَالإنْعَام، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، ظَهْرَ اللاَّجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأُنْسَ الْخَائِفِينَ، إِني أَسْأَلُكَ، إِنْ كُنْتُ فِي أُم الْكِتَابِ شَقِيّاً، أَنْ تَمْحُوَ مِنْ أُم الْكِتَابِ شَقَائِي، وَتُثْبِتَنِي عِنْدَكَ سَعِيداً، وَإِنْ كُنْتُ فِي أُم الْكِتَابِ مَحْرُوماً، مُقَتَّراً عَلَيَّ فِي رِزْقِي، أَنْ تَمْحُوَ فِي أُم الْكِتَابِ حِرْمَانِي، وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَاثْبُتْنِي عِنْدَكَ سَعِيداً مُوَفَّقاً لِلْخَيْرِ كُلهِ☀{1}، وما يعترضون عليه فيه هى الجملة التي تقول: اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقياً أو محروماً فامحو الله شقاوتي، والرد هنا أن هذا ليس بشئ غريب ولا عجيب لأن الله قال:يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُالرعد39،
لم يقل محا الله وإلا كان انتهى المحو وانتهى الإثبات ولكنه جاء بصيغة المضارع لأن المحو والإثبات إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها:(يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ) الرعد39
يعني يغير ويبدل كما يريد:لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ الأنبياء23
ونحن نرى المحو والإثبات كل يوم وكل ليلة فكنا هنا بالنهار محى الله النهار وجاء الآن بالليل وسيمحو الآن الليل ويأتي النهار:(فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً)الإسراء12
فالليل والنهار محو وإثبات مستمر، يمحو الله كل ليلة عباداً فيميتهم، ويثبت عباداً فيولدون، فالولادة إثبات والموت محو، يمحو الله المزروعات التي نحصدها، ويثبت المزروعات التي نبذرها، يمحو الله الذنوب التي نستغفر فيها، لو أنكرنا المحو والإثبات فكيف يغفر لنا الله يمحو الذنوب، ويثبت الحسنات:(فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ) الفرقان70
بل حتى في القضاء فهناك قضاء مبرم، والذي أبرمه لا يعلمه إلا هو، وهناك قضاء معلق لا يعرفه أيضاً إلا هو، فالتقدير بيدي العلي القدير، والمقادير الذي وضعها هو صاحب التقدير وهو عز وجل منه البدء وإليه المآب وإليه المصير، فهذا الدعاء وارد عن سيدنا عبد الله بن مسعود وليس فيه شئ يعترض عليه في دين الله الصحيح والمعتدل
☀{1} عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، جامع الأحاديث والمراسيل، كما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف وابن أبي الدنيا في الدعاء

المصادر :اضغط مكتبة الشيخ فوزي محمد أبوزيد

https://www.facebook.com/fawzyabuzeid.library/?ref=bookmarks

 إلهى .. إلهى .. إلهى، أنت الغوث المغيث، وأنت الرب قابل التوب وغافر الذنب، رفعنا القلوب إليك، ووجَّهنا الوجوه إليك، وأسندنا الظهور إليك ، و فوضنا الأمور إليك ،و توكلنا فى كل أمورنا عليك ، اطمأنت قلوبنا بالإجابة يا ربنا ، و هذه الليلة المباركة التى أنزل فيها القرآن ، فرقت فيها كلأمر حكيم ، فنسألك يا واسع يا سميع با سمك العظيم الأعظم و بوصفك الكريم الأكرم ،أن تتنزل فى هذه الليلة المباركة فتطهرنا من الخطايا و الذنوب و من الفقر لشرار خلقك ، وتشفينا من الأسقام، وتوفى ديوننا، وتقضى حوائجنا.

إلهى .. إلهى .. إلهى، هل نخيب وقد سألناك؟، وهل نرد وقد دعوناك؟، بعد قولك سبحانك: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ﴾ ، فأتوسل إليك يا سميع يا مجيب بالقرآن المجيد، وبمن أنزلته عليهصلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وبمن سمعه منك سبحانك، وبمن عمل به ياربَّ العالمين، أن تجعلنا من السعداء فى الدنيا والآخرة، الموفقين للعمل الصالح، وأن تغنينا بغناك المطلق، وأن تشهدنا فى أهلنا وإخواننا الخير ياربَّ العالمين.

☀إلهى .. إلهى .. إلهى، قد أذاب قلوبنا الخوف من عقوبتك مع كثرة ذنوبنا، وأنت التواب الغفور العفو، فامح سيئاتنا، وامح شقاءنا، وامح عقوبتنا، و أكرمنا يا ربنا بالنظر إلى وجهك الكريم يوم لقائك، وتوفنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين☀ .

إلهى .. إلهى .. إلهى، اجذبنا إلى قربك، ونعم عيوننا بشهود وجهك، وأسكرنا بشراب حبك، واجمعنا عليك وعلى حبيبك صلَّى الله عليه وآله وسلَّم فى الدنيا و الآخرة، واجعلنا كنوز غنى لأوليائك، وكواكب مشرقة لاهتداء عبادك. طمئن قلوبنا بذكرك، وأطلق ألسنتنا بحبك، واجعل عيوننا ناظرة، وآذاننا سامعة تسبيح الكائنات، واحفظ يا إلهى جوارحنا من المعاصى، واستعملنا فى محابك ومراضيك، إنك مجيبالدعاء.

إلهى .. إلهى .. إلهى، إن نفسى شر أعدائى فسلطنى عليها، واقهر كل عدو لى من غيرها، حتى أكون نوراً وسروراً وهدايةً لعبادك، واشرح صدورنا، ويسر أمورنا، وبلغنا آمالنا، بسر قولك سبحانك:﴿يس ﴾، إلى قوله تعالى:﴿بَلَى وَهُوَ الْخَلاقُ الْعَلِيمُ﴾.

يا واسعُ يا مجيبُ، يا منْ أنزلت َفى تلكَ الليلةِ المباركة :﴿ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾ وها نحن المضطرون إلى الإجابة ، رفعنا القلوب و الأكف و وجهنا الوجوه إلى حضرتك العلية نسألك الإجابة و الإغاثة بسر قولك سبحانك : ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ... ﴾.

https://www.facebook.com/alsoufia/?fref=nf