إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما
إجابة معتمدة
إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما، من أجمل الآيات القرآنية في كتاب الله تعالى، والتي توضح للمسلمين مراسم وخطوات تأدية الحج والعمرة، حيث أنهما من أجمل العبادات التي كلف الاسلام بها المسلم من استطاع اليهما سبيلاً، ومقال اليوم يتضمن شرح الآية الكريمة التي تنص على قوله تعالى إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما.
إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما
يقول الله تعالى" إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ".- عن عائشة قالت : إنَّما أُنزِلَت هذه الآية في الأنصار : كانوا يُهِلُّونَ لمَناة، وكانت مَناة حَذْوَ قُدَيد، وكانوا يَتَحَرَّجُونَ أنْ يَطوفوا بين الصّفا والمروة، فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن ذلك، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف.
- عن عائشة ، قالت :إنما أنزل هذا في أناسٍ من الأنصارِ كانوا إذا أهلُّوا، أهلُّوا لمناةَ في الجاهليةِ، فلا يحلُّ لهم أن يطوَّفوا بين الصفا والمروةِ . فلما قدموا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للحجِّ، ذكروا ذلك له، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
- وقال أنس بن مالك: كنا نكره الطواف بين الصفا والمروة، لأنهما كانا من شعائر قريش في الجاهلية، فتركناه في الإسلام. فأنزل الله تعالى هذه الآية.
- وقال عمرو بن حبشي : سألت ابن عمر عن هذه الآية فقال : انطلق إلى ابن عباس فسله ، فإنه أعلم من بقي بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم فأتيته فسألته فقال : كان على الصفا صنم على صورة رجل يقال له : إساف ، وعلى المروة صنم على صورة امرأة تدعى نائلة، زعم أهل الكتاب أنهما زنيا في الكعبة فمسخهما الله تعالى حجرين ، فوضعا على الصفا والمروة ليعتبر بهما . فلما طالت المدة عبدا من دون الله تعالى . فكان أهل الجاهلية إذا طافوا بينهما مسحوا على الوثنين. فلما جاء الإسلام وكسرت الأصنام، كره المسلمون الطواف بينهما لأجل الصنمين . فأنزل الله تعالى هذه الآية .