هل الترجيع يبطل الصيام

إجابة معتمدة
هل الترجيع يبطل الصيام، في ظل الأسام الفضيلة التي تشهدها البلاد الإسلامية العربية في كافة بقاع الأرض، من شهر رمضان المبارك، يحرص المسلم على قبول العبادات وأن تكون كما يحب الله تعالى ويرضى، ويتعمد طرح المزيد من الاستفسارات الخاصة بصحة الصيام، تحديداً التي يكون فيها لبس وغير واضح الحكم فيها، نتابع ما يلي من توضيح كي نرى هل الترجيع يبطل الصيام.

هل الترجيع يبطل الصيام

جاء قول الامام ابن باز رحمه الله تعالى، بما يخص صحة الصوم وعلاقة القيء فيه، سواء كان الصائم متعمد او غير ذلك، كما في هذا النحو:"كثيرًا ما يعرض للصائم أمور لم يتعمدها؛ من جراح أو رعاف، أو قيء، أو ذهاب الماء أو البنزين إلى حلقه بغير اختياره، فكل هذه الأمور لا تفسد الصوم؛ لقول النبي ﷺ: من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء".وإنّ الاستفراغ في صيام النافلة يُعدّ مبطلًا للصّيام ومفسدٌ له، وذلك لأنّ الصوم بعد القيء فيه مشقة كبيرة على المسلم، فلا داعي لها إذا لم تكن هناك فريضة، فإذا غلبه القيء لا يُفطر ولا يُفسد الصيام باتفاق أهل العلم، ولكن إذا استفرغ المسلم متعمدًا فسد صومه بلا خلاف في صيام النافلة والفريضة، كما يرى الشيخ ابن باز -رحمه الله- أنّ القيء في صوم النافلة لا يبطل الصيام، وذلك لما ورد في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء” ، ومن الجدير بالذكر أن النوافل في العبادات يتمّ التخفيف فيها مقارنةً بالضوابط الشرعية الموجودة في العبادات المفروضة.