شرح قصيدة يا من له الأخلاق ما تهوى العلا

إجابة معتمدة
ما هو شرح قصيدة يا من له الأخلاق ما تهوى العلا، ومن القائل للقصيدة وما الظروف التي قيلت بها، وفي ذات السياق لماذا لم يتم استخدام الألفاظ القوية في هذه القصيدة وتم الاكتفاء بالتشبيه والإيجاز والتورية أكثر من أي  شيء آخر؟

سأبادر بشرح وتوضيح هذه القصيدة بشكل كامل لكي تتعرفوا عليها بشكل مميز ومن ثم فهمها:

الأبيات للشاعر أحمد شوقي في (من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم )

1-يقول الشاعر في البيت الأول :يا من له الأخلاق ما تهوى العلا منها وما يتعشق الكبراء

كانه يخاطب رسول الله ويقول يا صاحب الأخلاق الطيبة العظيمة التي يهواها كل ذا همة عالية ويعشقها كل كبير وعظيم

2-زانتك في الخلق العظيم شمائل يغري يهن ويولع الكرماء

زَيّنَتك يا رسول الله على (خلقك العظيم ) شمائل (صفات )يتعلق بها كل من يسمع بها وخاصة الكرماء كما قال عنك الله عز وجل (إنك لعلى خلق عظيم )

3-بسوى الأمانة في الصبا والصدق لم يعرفه أهل الصدق والأمناء

بدأ الشاعر في ذكر شمائل النبي صلى الله عليه وسلم  التى أحبها الناس فيقول :لم يعرفونه أهل الصدق إلا بالصدق ولم يعرفه أهل الأمانة إلا بالأمانة فقد عرف بالصادق الأمين

4- فإذا عفوت فقادرٌ ومقدرٌ  لا يستهين بعفوك الجهلاء

يخاطب رسول الله ويقول له وهو يذكر بعضا من صفاته إذا عفوت (أسلوب شرط ) وجوابه فقادرٌ ومقدرٌ تعفو عمن يظلمك وعفوك عند المقدرة وليعلم الجهلاء متى تعفو حتى لا يستهينوا بعفوك

5-وإذا رحمت فأنت أمٌ أو أبٌ هذان في الدنيا هما الرحماء

شبه رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم برحمة الأب والأب لأنها أعظم رحمة عند البشر ورسول الله صلى الله عليه وسلم رحيم بأمته مثل رحمة الوالدين بأبنائهما

6- وإذا غضبت فإنما هي غضبةٌ في الحق لا ضغنٌ ولا بغضاءُ

لازال الشاعر يكرر أسم الشرط (إذا ) وذلك للتوكيد وتقوية المعنى فيقول إذا غضبتَ يا رسول الله إنما هي غضبة في الحق ليس فيها حقد، فرسول الله لا يحمل ضغينة لأحد

7- وإذا رضيت فذاك في مرضاته ورضى الكثير تحلم ورياء

يقول الشاعر :يا رسول الله إذا رضيت فإنما لرضوان الله  كما قال عن الغضب لا يغضب إلا في الحق وكذلك الرضا يبنما الآخرين يقبلون رياءً وتحلما

8- إن الشجاعة في الرجال غلاظة  ما لم تزنها رأفة وسخاء

يؤكد الشاعر في هذا البيت أن الشجاعة عند الرجال غالبا فيها قسوة وغلظة أما أنت يا رسول الله فشجاعتك قوة ورحمة وكرم

9- وإذا أخذت العهد أو أعطيته فجميع عهدك ذمة ووفاء

يشير الشاعر إلى خلق من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الوفاء بالعهد وكل ما ذكره الشاعر إنما هي من نفحات من سيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم

10- في آخر الأبيات يصلي الشاعر على الرسول صلى الله عليه وسلم فيقول :صلى عليك الله حادٍ وهو الذي يحدو ينشد وكان المسافرون قديما يتوسطهم منشد بصوته يخفف ويسري عنهم وطأة السفر بالظلمة وقوله وحنت بالفلا وجناء يقصد حب الناقة للفلاة أي الصحراء