اول من وضع نظام الشرطة في الاسلام

إجابة معتمدة
من فضلكم احبتي اريد منكم مساعدتي في معرفة من هو اول من وضع نظام الشرطة في الاسلام وهو نظام الشرطة في دولة الإسلام وقد جاءت نشأته مع إقامة دولته وهو كغيره من النظم المالية. موقع فور لوز التعليمي يقدم لكم افضل الاجابات عن السؤال القائل من فضلكم احبتي اريد منكم مساعدتي في معرفة من هو اول من وضع نظام الشرطة في الاسلام وهو نظام الشرطة في دولة الإسلام وقد جاءت نشأته مع إقامة دولته وهو كغيره من النظم المالية.

الاجااابة هي

نظام الشرطة في الدولة الإسلامية
( صورة من صور الحضارة )

نظام الشرطة في دولة الإسلام، جاءت نشأته مع إقامة دولته، فهو كغيره من النظم المالية والقضائية والتشريعية التي نشأت في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانتنشأة هذا النظام نشأة بسيطة، لكنها تطورت بتطور الدولة واتساع حدودها، واستجابة لظروف تاريخية معينة أدت لتعميم هذا النظام في الأمصار الإسلامية، ومثل هذا النظام لم يفرد له في مصادر التاريخ الإسلامي القديمة كتبًا خاصة فيه، لكن كتب التراث من أمهات الكتب في التاريخ الإسلامي والفقه والأدب والنظُم والإدارة والسياسة والحسبة والجغرافية، جاءت على دراسات خاصة في نظام الشرطة، واحتوت في مضمونها على تراجم لأصحاب الشرطة، إضافة لأخبار وقصص عن هذا النظام الذي كفل للمجتمع الإسلامي الحياة الآمنة لأبنائه حكامًا ومحكومين، وقد اهتم مؤرخو الحضارة الإسلامية، في إبراز صورة هذا النظام بدراسات خاصة فيه، استطاع فيها أصحابها في جمعها من بطون أمهات الكتب التراثية، كصورة رائدة من صور الحضارة الإسلامية، التي عرفت هذا النظام منذ أربعة عشر قرنًا.
 
الشرطة في بنية نظام الدولة الإسلامية:
قال الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور (136هـ- 158هـ/ 754- 775م) مبينًا مكانة صاحب الشرطة في المجتمع الإسلامي: (ما كان أحوجني إلى أن يكون على بابي أربعة نفر، لا يكون على بابي أعف منهم، هم أركان الملك: قاضٍ لا تأخذه في الله لومة لائم، وصاحب شرطة ينصف الضعيف من القوي، وصاحب خراجٍ يستقصي ولا يظلم الرعية، فإني عن ظلمها غني، أما الرابع، صاحب بريدٍ يكتب خبر هؤلاء على الصحة).
 
فتلك هي مكانة نظام الشرطة في المجتمع الإسلامي كما صورها الخليفة العباسي، فهذا النظام التي اختزنت صورته، في نشأته ومكانته ورسالته، ذاكرة تاريخنا الإسلامي، كصورة من أسمى صور الحضارة الإسلامية، في نظامها المتعدد والمتنوع في دولة فتية بلغت حد الفطام في أقل من عقد من الزمن، على يد بانيها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، فوضع لها الأسس والنظم، والتي تمثلت في الأنظمة القضائية والمالية والاجتماعية والسياسية والعسكرية، ونظام الحسبة في هذه الدولة، ويتوج هذه النظم نظام الشرطة في المجتمع الإسلامي، المعني بهذه الدراسة في بيان رسالته وسمو مكانته في هذا المجتمع.