ما معنى الكبر ؟؟ وما عقاب المتكبر ؟؟
قال الله تعالى فى الحديث القدسى:{ الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي، وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي، فَمَنْ نَازَعَنِي مِنْهُمَا شَيْئًا قَصَمْتُهُ } (الأسماء والصفات للبيهقي عن أبي هريرة)
وقال عليه أفضل الصلاة وأتم السلام:{ لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ، وَلا يَدْخُلُ النَّارَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ }
(صحيح مسلم وسنن الترمذي عن عبد الله بن مسعود)
وقال صلى الله عليه وسلم:{ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ كِبْرٍ أَكَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ }
(ابن حبان عن عبد الله بن عمرو)
وقال صلى الله عليه وسلم:{ تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ،
وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: مَا لِي لا يَدْخُلُنِي إِلا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ،
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي، أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي،
وَقَالَ لِلنَّارِ: إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي، أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مِلْؤُهَا }
(البخاري ومسلم ومسند الإمام أحمد عن أبي هريرة)
وقال صلى الله عليه وسلم:{ مَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلا رَفَعَهُ اللَّهُ }
(مسلم وسنن الترمذي والدارمي عن أبي هريرة)
قال أبو يزيد البسطامي:
{ ما دام العبد يظن أن في الخلق من هو شر منه فهو متكبر، فقيل له: فمتى يكون متواضعاً؟ قال: إذا لم ير لنفسه مقاماً ولا حالاً }.
وتواضع كل إنسان على قدر معرفته بربه عزَّ وجلَّ، ومعرفته بنفسه.
الكِبر: هو الاسترواح والركون إلى رؤية النفس فوق المـُتكبَّر عليه
وخُلُق الكبر موجب للأعمال، ولذلك إذا ظهر على الجوارح يقال تكبَّر، وإذا لم يظهر يقال في نفسه كِبر. وإزالته فرض عين.فإذا رأى مرتبة نفسه فوق مرتبة غيره حصل فيه خُلُق الكِبر، فيحصل في قلبه اعتداد، وهزة، وفرح، وعزَّ في نفسه بسبب ذلك، فتلك العزَّة، والهزَّة،
وهذه العقيدة هي خُلُق الكِبر.فالكِبر آفته عظيمة، وفيه يهلك الخواص من الخلق؛ لماذا؟
لأنه يحول بين العبد وبين أخلاق المؤمنين كلها، وتلك الأخلاق هي أبواب الجنة.
والكِبر وعزة النفس يُغلق تلك الأبواب كلها لأنه لا يقدر على أن يتخلق بتلك الأخلاق وفيه شيء من العزِّ.فما من خُلُق ذميم إلا وصاحب العز والكِبر، مضطر إليه ليحفظ به عزَّه.
وما من خُلُق محمود إلا وهو عاجز عنه خوفاً من أن يفوته عزُّه.
للمذيداضغط : من كتاب أمراض الأمة وبصيرة النبوة
للشيخ فوزي محمد أبوزيد