لماذا حرم الله أكل لحوم الخنازير ؟؟
قد اكتشف العلم الحديث كثيراً من الأمراض التى يسببها تناول لحم الخنزير،
ومن ذلك ما أشار إليه الدكتور المسلم/ مراد هوفمان - الألمانى الجنسية - فى كتابه: (يوميات ألمانى مسلم) حيث يقول فى ص126 من هذا الكتاب:
(ان تناول لحم الخنزير لا يعتبر ضاراً فحسب - إذا كان اللحم مصاباً بدودة الخنزير - وإنما يتسبب أيضا فى زيادة نسبة الكولسترول، وإبطاء إيقاع عمليات التمثيل الغذائى فى الجسم، "مع ما يترتب على ذلك من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء"، كما يتسبب أيضا فى ظهور الدمامل والإصابة بالإكزيما والروماتزم، ألا يكفى أن تعرف فيروسات الأنفلوانزا الخطيرة تعيش أثناء الصيف بفضل كرم وفادة الخنزير لها؟!!!!!)
وقد أجمل الدكتور/ محمد عادل أبو الخير فى كتابه (اجتهادات فى التفسير العلمى فى القرآن الكريم) الأمراض التى يسببها لحم الخنزيرفقال ص۱۲۲:
(لحم الخنزير موجود به حويصلات الدودة الشريطية، ودودة التريكينا اللولبية، وهذه الديدان تنتقل إلى الإنسان، وجدير بالذكر أن أقول هنا أن أجيال الخنازير لم تتخلص من هذه الديدان حتى يومنا هذا.
والأمراض الأخرى التى ينقلها الخنزير كثيرة منها أيضاً:
۱ـ كوليرا الخنزير: وهى مرض حاد يسببه فيروس.
۲ـ الاجهاض النتن: وتحدثه بكتريا البروسيلا الخنزيرية.
۳ـ الحمرة الجلدية: الحادة والمزمنة، والأولى مميتة فى بعض الأحيان، والثانية تحدث تورم المفاصل.
٤ ـ مرض التقشر الجلدى.
٥ ـ طفيل الاسكارس: وهو مُعْدِ للإنسان.
ويكفى لصرف الإنسان - أى إنسان - عن لحم الخنزير أن يعلم عنه مايلى:
1. أنه حيوان شره فى أكله شراهة لا توجد فى غيره من الحيوانات،
حيث أنه يأكل حتى يأتى على الأكل كله الذى أمامه،
وإذا أكل حتى تمتلىء بطنه أو انتهى الأكل كله، أخذ يتقيأ ويرجّع الأكل الذى أكله، ليأكل ثانية ويُشبع شراهته، فهو حيوان لا يستنكف بل يحب أن يأكل ما تقيَّأ.
2. أنه يأكل أى مأكول أمامه، ويأكل أى فضلات أمامه - بشرية كانت أم حيوانية أو نباتية -
حتى أنه يأكل فضلاته أى برازه، حين لا يجد أمامه أى شىء يؤكل.
۳. أنه يبول على طعامه وأكله إذا وجده أمامه، ثم يأكله ثانية.
٤. أنه يأكل القمامة والعفن والمتعفن وروث البهائم.
5. أنه الحيوان الثدى الوحيد الذى يأكل الطين، ويأكله بكميات كبيرة ولساعات طويلة إذا ترك بدون إزعاج.
6. تنبعث رائحة عرق كريهة جداً من آكلى لحم الخنزير وشحومه.
7. ثبت بالأبحاث العلمية الحديثة فى قطرين من أقطار العالم الشرقى والغربى - وهما الصين والسويد، أحدهما معظمه وثنى، والآخر معظمه ملحد - أثبت علماء هذين القطرين: أن أكل لحم الخنزير مسئول هام عن سرطان المستقيم والقولون الذى ترتفع نسبته ارتفاعاً مذهلاً
فى دول أوربا وأمريكا أساساً، وفى دول آسيا التى تأكل الخنزير كالصين والهند،
بينما تنخفض انخفاضا ملحوظاً يصل إلى واحد من الألف فى الدول الاسلامية.
ولقد صدر هذا البحث فى سنة 1986 ميلادية من هاتين الدولتين
فى المؤتمر السنوى العالمى لأمراض الجهاز الهضمى الذى عقد فى ذلك العام فى ساو باولو.
فاذا أضفنا إلى هذا: أن الاسلام حرّم علينا أكل كل ذى ناب، والخنزير له ناب كبير يستعمله فى جرح عدوه، علمنا الحكمة العظيمة التى من أجلها حرّم الله عزَّ وجلَّ علينا لحم الخنزير وشحمه.
ولذا فإنى أحذر إخوانى المسلمين ليس من لحم الخنزير فقط، بل من المأكولات التى يضاف إليها شحم الخنزير، - كالمسلى الصناعى وبعض أنواع الحلويات والشيكولاتة،
- وكذلك بعض أنواع الخبز (التوست) حيث يطلى أعلاها بشحم الخنزير،
وبالجملة فأى شىء تستخدم فيه الشحوم الحيوانية يتنبه إليه الإنسان المسلم قبل أن يأكله ..
ولا يتناوله إلا إذا تأكد أنه خالٍ من شحم ودهن الخنزير؛ حتى لا يقع فى معصية الله عزَّ وجلَّ،
ولا يتعرض للأضرار البالغة التى من أجلها حرّم الله عزَّ وجلَّ علينا لحم وشحم الخنزير.
للمذيد اضغط :
من كتاب : مائدة المسلم بين الدين والعلم